بحث المجلس الإسرائيليّ للاستهلاك: 70% من الجمهور ليس على علم بعدُ بالمنتجات الخاضعة للرقابة

 

 


في شهر آب 2012 بدأ سريان مفعول قوانين حماية المستهلك، التي ألزمت المصالح التجارية التي تبيع المنتجات الغذائية الخاضعة للرقابة بوضع لافتات قريبًا من رفوف المنتجات الخاضعة للرقابة، وفيها قائمة المنتجات الخاضعة للرقابة وأسعارها. إنّ القوانين تلزم مجمل المصالح التجارية التي تبيع المنتجات الغذائية أن تضع قريبًا من رفّ الحليب، الخبز، الملح، والبيض، الخاضعة للرقابة، لافتة تفصّل هذه المنتجات وأسعارها.


لقد وجد مستطلِعو المجلس الإسرائيليّ للاستهلاك أنّ قسمًا كبيرًا من المصالح التجارية تخلّ في هذه القوانين الواضحة. إنّ فحصًا أجراه المجلس الإسرائيليّ للاستهلاك، مؤخّرًا، وجد أنّه في عشرات الحوانيت الكبيرة (السوﭘرماركتات) والحوانيت الصغيرة (المينيماركتات) في أنحاء البلاد لا يعرضون هذه اللافتات مطلقًا، أو أنّهم يعرضونها بصورة مشوّهة وغير واضحة؛ حيث إنّ اللافتة تكون موضوعة، أحيانًا، بعيدًا عن المنتج الخاضع للرقابة، وقريبًا من منتج بديل غير خاضع للرقابة.


تتطرّق المعطيات إلى 53 نقطة تسويق (سوﭘرماركتات كبيرة) وإلى 40 مينيماركتًا وحانوتًا. إنّ قطاع المينيماركتات والحوانيت لا يحرص - في الغالب الأعمّ - على تطبيق القانون في هذا الخصوص. في نحو 90% من المينيماركتات تبيّن أنّ اللافتات غير سليمة. كما أنّنا صادفنا في هذه الحوانيت، أيضًا، عدم حرص على وضع الأسعار على المنتجات.


في 36 فرعًا لم يُعثر على لافتات إطلاقًا، في فرعين كانت هناك لافتات لكن غير واضحة ولا بارزة، وفي فرعين، فقط، وُجدت لافتات سليمة. حتى إنّ اللافتات في شبكات الغذاء إشكالية: 33% من الفروع وُجدت غير سليمة.


يتضح من استطلاع أجراه المجلس الإسرائيليّ للاستهلاك أنّ نحو 73% من الجمهور لم يصادفوا، قطّ، لافتات خاصّة برقابة الأسعار في الحوانيت. وما الذي يعرفه الجمهور عن المنتجات الخاضعة للرقابة؟ هل يعرف ملاحظتها؟ يتضح أنّ وعي الجمهور لهذه المنتجات متدنٍّ جدًّا. غالبية المنتجات الخاضعة للرقابة ما بين 50% و75% من الجمهور لا يعرفون أنّها خاضعة للرقابة، أصلًا.


يمكن أن نفترض أنّ نصب لافتات موحّدًا وواضحًا للعيان كان من شأنه أن يُحدث حالة أعلى من الوعي لدى الجمهور. يتطلب الأمر بذل جهد كبير لتطبيق القانون من جانب الحكومة في ما يخصّ نصب اللافتات، إبراز اللافتات، لتبدو ظاهرة أكثر؛ من خلال ابتكار أسلوب موحّد وتحسين الكتابة لزيادة الفهم لدى الجمهور.


مدير عامّ المجلس الإسرائيليّ للاستهلاك، المحامي إهود ﭘلـﭻ: "إنّ القدرة على ملاحظة وتفضيل منتجات خاضعة لرقابة الأسعار تمكّن المستهلكين من خفض سلة المشتريات ومواجهة غلاء المعيشة بمساعدة أداة مريحة ومتاحة - اللافتة القريبة من الرفّ. إنّ المجلس الإسرائيليّ للاستهلاك اقترح على سلطة التجارة المنصفة صيغة قوانين من شأنها أن تجعل نصب اللافتات أكثر فاعلية، وهو يدعوها إلى زيادة الجهود لتطبيق القانون في نقاط البيع، وذلك ليحظى مقصد المشرّع بتعبير يسهّل على المستهلكين ملاحظة المنتجات الخاضعة للرقابة".